إنني سعيد بالمشاركة في التقديم لبرنامج بيت اللغة في
كورنيل.
سمعت عن هذا البرنامج عن طريق البريد الإلكتروني عبر إحدى لوائح المراسلة.
إن أكثر ما لفت إنتباهي في هذا البرنامج هو قدرته على منح الطالب بيئة مناسبة
يستطيع من خلالها معايشة ثقافة مختلفة و تعلم اللغة بشكل متواصل و متقن. و بما
أنني أنتمي إلى الوطن العربي, و قد تربيت و ترعرعت في كنف الثقافة العربية, فإني
أعتقد بأني مؤهل لنقل تلك الثقافة العربية بصورة تعليمية للطلبة الغير ناطقين
بالعربية, خاصة أنني أمضيت جزءا من حياتي في أميريكا.
إن من أكثر الأمور التي يتماز بها الوطن العربي هو التنوع الثقافي, و
الذي جعل منه مجتمعا ذا ألوان متعددة سواء من ناحية التباين اللغوي في اللهجات
العربية أو في اختلاف السلوك الاجتماعي في مختلف الأقطار العربية. إنني قد شاركت
في الكثير من النشاطات الخيرية التي تعنى بالتنوع في المجتمع الأميركية. و قد
تنوعت هذي النشاطات, فمنها ما هو أكاديمي و منها ما هو ميداني. و على الرغم من
نضوج المجتمع الأميريكي و انفتاحه الثقافي, إلا أنه بدا لي جاهلا بثراء الثقافة
العربية و تنوعها سواء في اللغة أو التقاليد أو الدين و السياسة. و من هذا
المنطلق, فإني أتمنى أن أكون سفيرا
للوطن العربي هنا في كورنيل, ولا يوجد أفضل من برنامج بيت اللغة في كورنيل لأداء
هذا الواجب.
إن من أفضل الأساليب التي تساعد الطالب على تعلم لغة جديدة هي
المحادثة و النقاش بالإضافة إلى المشاهدة. بالنظر إلى المحادثة, فإني أعتقد أن
تخصيص فترة أسبوعية لنقاش مواضيع مختلفة باللغة العربية سيساعد المتحدث على صياغة
أفكاره بشكل عفوي. و تزرع حلقات النقاش أيضا الشجاعة في لسان المتعلم, حيث أنها
تمنحه الجرأة في الحديث أمام الآخرين. من الناحية الثانية, تفوقت في العقود
الأخيرة من القرن العشرين وسائل الإعلام المرئية على المسموعة, و ذلك ليس فقط
لتسليتها الاكبر و انما لمصداقيتها الاكبر. لذلك, فإن تخصيص ساعتان على الأقل في
الأسبوع لمشاهدة برامج أو أفلام باللغة العربية و تحديد ساعة أخرى لنقاش ما شوهد
قد تزيد من تحصيل اللغوي لدى الطلاب.
No comments:
Post a Comment